ll اتصالات الجزائر” تحصي 20 ألف خط معطل و2500 طلب إنترنت__.

دخلت في حالة طوارئ وتستقدم تجهيزات ضخمة عبر الطائرات لاستدراك التأخر
بلغت عدد الأعطال التي أصابت الخطوط الهاتفية الأرضية (الثابتة) والإنترنت في العاصمة وحدها 20 ألف حالة، حسب ما صرحه الأمين العام لنقابة اتصالات الجزائر لـ”البلاد” مما اثار الكم الهائل من الشكاوي التي تقدر بالآلاف في الوكالات التجارية للمتعامل التاريخي وضجة بين المواطنين الذين يستفسرون عن أسباب الأعطال التي أضرت بمصالحهم، والمدة التي يمكن أن يستغرقها الإصلاح.

وقد أرجع زين الدين زعموم سبب الأعطال إلى اهتراء شبكة اتصالات الجزائر وانتهاء صلاحياتها إذ لا يمكن أن تتحمل الذروة، مشيرا إلى أن الوكالات التجارية لاتصالات الجزائر تتحمل ضغطا كبيرا من المواطنين بالرغم من هذه الأخيرة استنفدت خطوطها وليس لديها ما تبيعه للمواطنين، وقال إن تعطل آلاف الكابلات “الضخمة” التي ترتبط بالخطوط الهاتفية الأرضية الثابتة وإرسال الإنترنت لاسيما بالجهات الساحلية بسبب تأثيرات المناخ البحري على الكابلات التي تآكلت عن آخرها. وأوضح أن فرق أعمال الإصلاحات والصيانة لا يمكن أن تقوم به الإصلاحات لأنه يجب تجديد الشبكة كلية وتغييرها بالألياف البصرية، مشيرا إلى النقص في المعدات التقنية الضرورية لعملية إصلاح الخطوط.

فيما وصلت طلبات الاشتراك في الثابت والإنترنت بالعاصمة وحدها الى 2500 مازالت تنتظر التجسيد، إلا أن إشكالية قدم الشبكة يحول دون تلبيتها.

يقول زعموم إن الشبكة ضعيفة ولا يمكن أن تتحمل أكثر مما تتحمله الآن.

واشتكى زين الدين زعموم من العراقيل التي تقف في وجه المتعامل التاريخي لتجديد شبكته، ويذكر على سبيل المثال قانون الصفقات العمومية الذي يتطلب مناقصة تدوم 6 أشهر، مضيفا أن قانون الصفقات العمومية “يكبح عمل اتصالات الجزائر مقارنة بشركات الاتصالات التي تتزود مباشرة من مجمعاتها في الخارج”. بالإضافة الى التخوف من الإمضاءات على المشاريع الضخمة لاسيما في الشركات العمومية وبالأخص في اتصالات الجزائر التي يتواجد أربعة مدراء رهن الحبس.

وللإسراع في الرد على الطلبات على الإنترنت دخلت اتصالات الجزائر في حالة طوارئ لاستدراك هذا التأخر حيث شرعت في اتفاقيات جديدة تدعى “سوقا بالطلب” ومؤسسات الكابلات والأمسان، اي يمكن للمتعامل التاريخي المطالبة بتجهيزات إضافية كلما احتاج إليها ولا تحدد الاتفاقية عدد التجهيزات، مشيرا الى أن تجهيزات تكنولجيا الأمسان تأتي بها اتصالات الجزائر عبر الطائرة للإسراع لأن نقلها بحريا يتطلب على الأقل ستة أشهر. كما أشار الى التفاوض مع المدارس لمنحنا مقرات للأمسان لتغيير التكنولوجيا ونزع الأنظمة القديمة ونحن قمنا بعملنا وسنحاول التعميم على باقي البلديات.

وأقر زين الدين زعموم بوجود نقص في الإطارات الفنية المؤهلة في خدمات الزبائن أو توفير خدمات الدعم لدى الشركة، مشيرا الى ضعف مخرجات التعليم في هذا المجال. وأضاف أن الشركة تلجأ حاليا الى الاستثمار في الكوادر البشرية وتدريبها وتأهيلها لفترات طويلة لتتمكن من مواكبة التطور الكبير في الخدمات التي تقدمها الشركة.